واجهوا أنفسكم وعقولكم 🌿
كنت أهرب من مواجة الواقع والظروف الصعبة إلى القرآن الكريم وأحاول نسيان ذلك الألم بالرغم من صعوبة نسيانه ولكنني كنت أضغط على عقلي ونفسي لنسيانه وأتوهم أنني نسيته وهذا كان أسلوبي في التعامل مع واقعي عندما لا أحصل على ما أريد أو عندما أشعر بخيبة أمل.
كنت ألجأ إلى القرآن الكريم لأنهم قالوا أنه يريح القلوب في وقت الأزمات الصعبة ويخفف عنها الألم لمجرد قراءته، ولكن من يعالج العقول؟؟ فالعقول لن تتوقف عن التفكير.
كنت أظن أن ذلك الألم قد زال بعد قراءة القرآن ولكنني في الحقيقة كنت أخدع نفسي.
كنت أحاول اغلاق الملفات العالقة في ذهني دون نقاش لمجرد أنها ملفات مؤلمة أو غير مجدية ولكنها كانت في الحقيقة هي حياتي، فقد ساهمت في تكوين شخصيتي وصقلها.
لا أنكر أن القرآن الكريم يحتوي على الكثير من الآيات التي تساعدنا في حل مشاكلنا وتخفف عنا آلامنا ولكننا يجب أن نختار ذلك بما يتناسب مع مشاكلنا وليس فقط قراءته.
مواجهة الواقع والمشاكل التي تصيبنا ولحظات الضعف التي نمر بها هي أرقى الوسائل في التعامل معها، لا ننظر للمشكلة على أنها مرحلة لحظية أو مؤقته بل هي جزأ لا يتجزأ من كياننا، فلو لاحظتم أنه لا يوجد يوم من أيام حياتنا يمر من دون مشكلة أو حزن أو ألم أو ضعف.
تعليقات
إرسال تعليق