غموض

سأتحدث بشيء من الغموض في هذا المقال.

أنتم مقبلين على حياة تجديدة لا تستطيع أن تقرر ذلك بمفردك فهذه الحياه مرتبطة بشخصين لا ثالث لهما.

كان لديك متسع من الوقت لتفكر وتقلب ذلك الأمر في عقلك حتى توصلت إلى ذلك القرار والآن أن تطلب من الطرف الآخر أن يخضع لقرارك دون تفكير لمجرد أنه يناسبك.

الطرف الآخر لم يكن لديه الكثير من الوقت لاتخاذ ذلك القرار سوى أياماً معدودات.

ولكن قبل كل شيء دعنا نفكر في ما بعد القرار ماذا سيحدث؟ كيف ستتغير الأمور؟ هل هذا القرار سيجعلكم أقوياء في مواجهة مصاعب الحياه؟ ما هي مصلحة الطرف الآخر من هذا القرار الذي كان لك النصيب الأكبر في اتخاذه بالرغم أنه لا يخصك وحدك فأنت الآن تتحمل مسؤوليتك ومسؤولية نفس وروح أخرى.

فلتعلم أن ذلك الشخص الآخر يحب الحياة مثلك ويحب السعادة ويبحث عنها أينما وجدت ولديه أهداف وطموحات يمكن أن تتعارض مع أهدافك وطموحاتك وقبل كل ذلك لديه حياته الخاصة وقناعاته وأفكاره التي من المستحيل أن تتغير في يوم وليله أتمنى أن ذلك القرار لا يشمل كل تلك الأشياء وإنما يشمل تلك الحياة الجديدة فقط ويمكن أن تضعوا لها حدود في كل شيء.

أعلم أنه في النهايه كلا الطرفين في حاجة ماسّه لاتخاذ مثل تلك القرارات لأنها تحقق غاية أو هدف لكلا الطرفين ولكن يجب ألا تكون على حساب أي طرف من الأطراف بل مكملة لهم وفي نفس الوقت يضطر الإنسان أحياناً أن يضحي بشيء على حساب شيء آخر وهذا قانون الحياة فلكل شيء ثمن.