غريبة الأطوار
لا زال ذلك الأمر يزعجني منذ سنوات حاولت حل تلك المشاكل بالطرق السلمية فلم تكن مجدية لأنها أكبر مني ومنكم، لأنها مشاكل في صميم العقل، لأنني أريد حلها بتغييرها وهذا ما يزيد الأمر صعوبة.
بعد ذلك حاولت حلها بطرق مخفية لكي لا يشعرون بها ولكنها كانت تتطلب مني جهداً كبيراً جداً ومع ذلك لم تكن مجدية.
وبعد ذلك استخدمت العنف في حلها ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل.
أمراض العقل هي من أسوأ الأمراض التي يمكن أن تصيب البشر، هي أمراض يمتد تأثيرها إلى عدة أجيال متعاقبة وتؤثر كثيرًا في البيئة المحيطة.
كم تمنيت أن أجد شخصاً أتحاور معه عني، عن مشاعري اتجاه بعض الأشياء، عن ردات فعلي الغريبة أحياناً، وكم تمنيت أن يكون هذا الشخص أمي أو أختي.
دائماً ما أتحدث مع أبي وأناقشة في الكثير من المواضيع ولكنني لا أستطيع أن أقول له كل شيء، أشعر أن ذلك الكلام المتبقي يجب أن تسمعه أنثى مثلي.
والأغرب من ذلك أن الجميع يعاملي أنني الكبيرة فيجب علي أن أسمعهم حتى النهاية وإذا صدر مني ما يخالف صورتي في عقولهم يستنكرون ذلك الأمر ويلقون باللوم علي.
ولكن ماذا عني أنا؟؟ من يسمعني؟؟ وإذا تحدثت بشيء بسيط عن فكر معين أو فعل معين يكتفون فقط باصدار نظرة غريبة لا أدري ماذا تعني ولكنن التوقف عن الكلام هي ردة فعلي دائماً لأنه لا داعي لإكمال الحديث ولا يوجد أي تعقيب له.
حتى صديقتي التي توهمت أنها كانت أقرب صديقة لي من حيث التفكير ومناقشة بعض القضايا وجدتها تبتعد عني خطوة خطوة حتى نسيتها ولم يصبح بيننا أي شيء سوى رسائل التهنئة بالأعياد وشهر رمضان.
هل أنا الغريبة أم هم الغرباء!! أشعر أن كل شيء من حولي لا يعجبني
تعليقات
إرسال تعليق