ليل شتائي في شبه الجزيرة العربية 🌹
أجلس أمام شجرة في أحد ليالي الشتاء في شبه الجزيرة العربية وبقربي قطة بيضاء لم أفهم ماذا تريد ولكنها بالتأكيد تريد طعاماً، عندما أقول شتاء ونحن في شبه الجزيرة العربية أشعر أن المصطلح لا يتناسب مع الواقع لأن الشتاء في ذهني مرتبط بالثلوج....
سيفكر البعض أن هذا أول شتاء أقضيه في شبه الجزيرة العربية ولكنني في الحقيقة لم أرى الثلوج بعينيّ المجردتين ولم ألمسه بيديّ....
إذاً كيف تم غرس فكرة الثلوج والشتاء في عقولنا؟ حتى أصبحنا نقول: " لا يوجد لدينا شتاء، هذا مجرد تغير بسيط في الجو "
لو عدنا للوراء عشرين سنه، هل تتذكرون الرسوم الكرتونية التي كنا نتابعها وننتظرها بكل شغف؟ هل تتذكرون قصة بائعة الكبريت وهي تبيع الكبريت ولكنها لم تستطع اشعال النار عن طريق الكبريت فماتت؟ بالرغم من عفوية تلك الأفلام الكرتونية وجمالها إلا أن عقولنا كانت تمتص كل شيء كنا نقارن منازلنا بمنازلهم وملابسنا بملابسهم وكنا نتفاعل معهم لدرجة أننا كنا نبكي مع "سالي" عندما تقسو عليها الآنسة منشن.
نعم إنه الإعلام!!!
( لا أتوقع أنني سأضيف شيئاً في الحديث عن الاعلام لأن كل العالم الآن يتحدث عنه حتى الصغير منهم)
تعليقات
إرسال تعليق