المشوار الوظيفي


كلنا كان يحلم بالوظيفة الذهبية أثناء فترة الدراسة القاسية أحياناً والممتعة أحياناً أخرى وكلنا كان يفكر أن الوظيفة تنتظرة على أبواب الجامعة وكنا نحاول أن نجتهد في أيام الدراسة للحصول على أعلى الدرجات وبالتالي سيساهم ذلك ولو بشيء بسيط في سهولة الحصول على وظيفة (تفكير قديم).

بالرغم من استماعنا للكثير من النصائح والمحاضرات حول صعوبة سوق العمل وأن الدراسة تختلف تماماً عن الوظيفة حتى لو كانت الوظيفة في مجال التخصص إلا أن الواقع كان مختلفاً تماماً ودائماً ما يفاجئنا بالأشياء الغريبة والغير المتوقعة.

من خلال العديد من الاحصائيات التي قامت بها الجهات المعنية بالتوظيف والتي قمت بها شخصياً على تويتر أغلب الشباب يفضلون العمل في القطاع الحكومي أو الشركات الكبرى لضمان الحصول على مرتب مادي مناسب لاستكمال الحياه التقليدية وهي شراء سيارة وثم الزواج وبعد ذلك بناء منزل ضخم وبالتالي الاستقرار (حتى الآن لم استطع فهم معنى الاستقرارفي هذا الجانب).

العمل في القطاع الخاص من وجهة نظري هي أفضل بداية للمشوار الوظيفي (وخصوصاً الآن فهناك شح كبير في الوظائف) صحيح أن العمل في القطاع الخاص فيه الكثير من المتاعب لكنه يساعد في صقل الكثير من المواهب والمهارات وفرص التطوير لديهم أسهل ولكن في النهاية يعتمد على الفرص المتاحة حولنا فمثلاً إذا وجدتُ فرصة في القطاع الحكومي وأخرى في القطاع الخاص وكلاهما بنفس الامتيازات ونفس المرتب سأختار العمل في القطاع الحكومي لأن ساعات العمل فيه أقل ولكن إذا كان هناك امتيازات أخرى في القطاع الخاص سيكون الأمر مختلف في هذه الحالة.

 معظم الناجحين حولنا بدأوا مشوارهم الوظيفي بأعمال بسيطة ولكن كان لديهم هدف واضح فالآن تجدهم في مناصب كبيرة سواء في القطاع الخاص أو الحكومي أو يملكون مشاريع ضخمة.

هناك الكثير ممن وصلوا إلى مناصب عالية بكل سهولة أو لمجرد أن لديهم شهادة عالية ولكن ليس لهم أي بصمة في المجتمع فهناك فرق كبير بين هذا وذاك.

شاركوني بآرائكم حول هذا الموضوع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شكْوى

لحظة تأمل 🌜

غموض