مدرسة الحياة

عندما كنت في مقاعد الدراسة المدرسية والجامعية كانت هي من تنظم لنا برنامجنا اليومي والسنوي لذلك نحن لا نبذل الكثير من الوقت لترتيب وتنظيم حياتنا فكانت الحياه أسهل بكثير ولكن لم نستشعر بقيمة ذلك الشيء.

أما الآن عندما أصبحت باحثة عن عمل شعرت بالفرق الكبير بين الدراسة وحياتي الحالية، الآن أنا المسؤولة الوحيدة عن تنظيم يومي وحياتي بشكل عام فكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي أن أستيقظ الصباح ولا أجد جدولاً منظماً لي.

كان تحدي كبير بالنسبة لي لأنه في النهايه كل شيء أفعله لأجلي فلا توجد درجات وشهادات كما تعودنا في المدرسة والجامعة ولا توجد نتائج واضحة فقبلت التحدي بالرغم من كل تلك الصعوبات التي واجهتها.

أنا الآن قوية وقادرة على السيطرة على نفسي أكثر من قبل، في الماضي كانت الظروف هي التي تحدد طريقي وجدولي اليومي أما الآن فأنا التي أحدد كل شيء، اقتربت أكثر مني، عرفت الأشياء التي تحبها نفسي، عرفت نقاط القوة لدي والتي كانت دائماً تغطي على نقاط الضعف، اكتشفت الكثير من المواهب المخفية لدي أو التي قررت تأجيلها إلى اشعارٍ آخر بسبب الظروف الدراسية التي أتحجج بها دائماً.

الحياة أعظم مدرسة في هذه الدنيا بالرغم أنني درست في المدرسة لمدة 12 سنه وفي الجامعة لمدة 5 سنوات إلا أن الحياة كان لها التأثير الأكبر في حياتي ومدرسة الحياة تشمل الحياة المدرسية والجامعية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شكْوى

لحظة تأمل 🌜

غموض