قصة خيالية اتخذت عقلي موطناً لها

أحياناً تأتيني الكثير من القصص الخيالية وتسكن في عقلي لمدة معينة وتُعيد نفسها مراراً وتكراراً وأحاول تجميلها لتخرج بحلة جميلة خالية من أي أحزان أو مصائب وتكون مليئة بالبهجة والسعادة.

ولكنها سعادة من نوعٍ آخر وغالباً ما تعبر عن السعادة التي تأتي من أعماق المصائب... لا أدري لماذا ولكن في نظري هذه هي السعادة الحقيقية وهي عندما تأتي بعد مصيبة أو حدث محزن يقلب الإنسان رأساً على عقب.

بعد تفكيرٍ طويل تذكرت أن هذه الفلسفة هي فلسفة قديمة دارجة في الكثير من الرسوم المتحركة التي تابعناها ونحن صغار ومنها سالي وريمي والبؤساء وفتاة المراعي... لا زال تأثير تلك الرسوم المتحركة راسخاً في أعماق أعماق عقولنا ولا زلنا نتذكر معاناة البطلة في حياتها وبعد ذلك حصولها على تلك السعادة الغامرة (التعويض).

ولا زالت تلك القصص السعيدة من نوعٍ آخر تجتاح عقلي وتحاول أن تشغلني حتى أملها وأنساها إذا لم أدونها بالرغم أنها لا تستحق التدوين ولكنني أدونها للذكرى فقط واثبات أن عقل الإنسان مخلوق غريب يستطيع أن يُفرز قصص خيالية تجعل الإنسان يعيش في سعادة حتى لو كان لمدة قصيرة جداً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما يعجبني فيك