المرأة 🌿
كلما كبرت تزداد المشكلة تعقيداً
ولا زال ذلك السؤال يتردد على عقلي بدون اجابة شافيه.
وكلما أسألهم ذلك السؤال يعتبرونه نوع من العصيان أو قلة أدب.
بحثت عن اجابات من هنا وهناك ولكنها غير مقنعه وكلها تصب في صالحهم.
لماذا عمل الرجل في المنزل يعتبر نوع من المحرمات؟؟
مجرد طلب خدمة بسيطة منهم في المنزل هو ذل ومهانه في حق المرأة ويتم هدر الكثير من الوقت للحصول على موافقتهم وغالباً ما تكون متبوعه بشرط عدم اتمام العمل بالوجه المطلوب.
تتبعت هذا النظام القاسي فوجدته موجوداً في معظم البيوت العربية ولكن في ظل وجود عاملات المنزل أصبحت هذه الظاهره غير واضحه كثيرًا ولكن تبقى المرأة هي التي تتابع عمل العاملة وأي تقصير منها هو تقصير من المرأة لأنها هي المشرف العام لها.
حاولت أن أفهم هذا الموضوع عبر التاريخ فوجدت أنه في الماضي كان الرجل في الماضي يقضي معظم وقته خارج المنزل للعمل وأحياناً السفر لمدة طويلة فتقوم المرأة بمعظم أعمال المنزل وبالرغم من تطور الحياه في جميع المجالات إلا أن هذه العادة المقرفة لم تتغير.
لا أقول هذا الكلام لأنني مرأة والمرأة هي المظلومة في هذه القضية ولكن من باب العدل وبسبب مشهد غريب لا يزال عالقاً في ذهني مشهد عجوزٌ كبيرة في السن استيقظت في الصباح الباكر وأخذت تغسل ثياب ابنها البالغ من العمر 27 سنة تحت الشمس وهو يغط في نومٍ عميق في غرفةٍ باردة وعندما استيقظ وبكل برود ذهب ليتناول فطوره وثم ذهب مع رفاقه.
لكل المشكلة ليس في ذلك الشاب لأنه تربى هكذا وهو يعتبر غسيل ملابسه حق من حقوقه ولكنني أُلقي اللوم على تلك الأم المسكينة التي أفنت شبابها وهرمها في غسيل الملابس واعداد الطعام باكراه ولكنها تحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى.
ولكنها في الحقيقة هي معادلة غير متكافئة تماماً تحتاج إلى الكثير من العمل للوصول إلى حالة اتزان لأنها في النهاية ربطت ذلك بعلاقتها بربها في عمل غير منطقي وهو يستهلك طاقتها التي بدأت تنفد.
لا أدري كيف أحل هذه المشكلة هل أبدأ بالأم التي تربت على هذا منذ الصغر ولا يمكن تغيير قناعاتها أم أبدأ بالشباب وغالباً ما تكون حلولهم بتوفير عاملة لمساعدة أمهم العجوز أم بالأطفال اللذين يحبون الدلال الذي يعني ألا يعملوا في المنزل ويلعبوا بكل شيء دون اعادته إلى مكانه الصحيح.
تعليقات
إرسال تعليق