حكاية يوم طويل

استيقظت متأخرة بساعة كاملة عن الموعد الذي خططت له بسبب اغلاقي للمنبه والعودة مرة أخرى للنوم وهذا كله بفعل الزكام القوي الذي أعاني منه.

تناولت فطوري على عجل والذي كان عبارة عن قطعتين من الكوكيز الذي صنعته أختي في اليوم السابق وثلاث خبيزات صغيرة غمستها في مربى الفراولة اللذيذ وتناولته بجانب أختي الصغيرة التي كانت تحاول أن تغمس أصابعها الصغيرة في طبق المربى وكنت أحاول منعها بشتى الطرق لأنني متأكدة أن طعم المربى بالنسبة لها سيء جداً وبسرعة توجهت إلى غرفتي لأتجهز لانجاز مهام ذلك اليوم.

في البداية ذهبت إلى عيادة الأسنان لفحص تقويم الأسنان فكان الوضع سئ جداً فقد نزفت سني كثيراً وبعد ذلك الألم ومنظر الدم المفجع قررت الذهاب إلى مكان عملي المؤقت لتخليص بعض الأمور وبالكاد تحدثت مع صاحب الشركة لأخبرة بآخر المستجدات عدت للبيت لأتناول غدائي وأصطحب أختي للذهاب للمشوار الثالث والأخير.

وصلت المحطة الثالثة في هذا اليوم الطويل والآن أنا أجلس في الزاوية المفضلة بالنسبة لي بالقرب من الشرفة الكبيرة في جامعتي وبالتحديد في المركز الثقافي وأحاول استعادة تلك المشاعر التي كنت أشعر بها في أيام الدراسة... المركز الثقافي هو مصدر إلهامي لكل ما كتبت أثناء الدراسة وكان بداية لكل كتاباتي كنت آتي إلى هذا المكان محملة بالحزن والهموم وألقي يها في صفحة من صفحات دفتر محاضراتي وأخرج منه أحلق كالطير وأشعر بسعادة وخفة لا أستطيع ترجمتها إلى كلمات.

اليوم جئت هنا نخطط لشيء كبير للذهاب إلى مكان طالما حلمتُ الذهاب إليه وفي هذه المرة أشعر بالقوة أكثر من المرات السابقة والتجارب التي ممرت بها سابقاً ففي المرات السابقة كان هدفنا المشاركة فقط ولكن في هذه المرة لدينا شيء أكبر من مجرد المشاركة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شكْوى

لحظة تأمل 🌜

غموض