قصتي مع القرآن

في المراحل الأولى من عمري كنت أحب قراءة القرآن بصوت مرتفع وأحاول تجميل صوتي لتخرج الكلمات بصوت جميل تجذب المستمعين، كنت أقرأ القرآن بشكل يومي وأكثر ما يشدني لقراءته هو صوتي الجميل عند قراءته.

بعد فترة من الزمن تركت قراءة القرآن من أجل الصوت وأصبحت أقرأ القرآن من أجل الحفظ والحمد لله حفظت الكثير من الآيات القرآنية.

وفي المرحلة الثالثة من مراحلي مع القرآن ركزت على التفاصيل وتفسير القرآن الكريم والإعجاز العلمي في القرآن الكريم حتى أنني درست مقرر الإعجاز في القرآن الكريم كمادة اختياريه في الجامعة وقمت بكتابة تفسيرات لبعض الآيات القرآنية ولكن كنت أجبر نفسي للقيام بذلك لأن نفسي كانت لا تحب فعل ذلك الأمر.... والسؤال الذي يخطر ببالي الآن كيف يمكن للإنسان أن يوفق بين الأوامر الربانية والرغبات الإنسانية للعلم أن هذه الرغبات الإنسانية لا تخالف الأوامر الربانية ولكنها يمكن أن تكون تافهة بالنسبة للأوامر الربانية من وجهة نظر رجال الدين أو الناس المهتمين بالقرآن الكريم ولكنها بالنسبة لي هي كياني.

وفي هذه المرحلة ابتعدت كثيرًا عن القرآن الكريم بالرغم أنني أتذكر تلك الآيات القرآنية في مختلف تفاصيل حياتي وأستخدمها كثيرًا حاولت اصلاح علاقتي به ولكن دون جدوى أشعر أنني عندما أقرأه أحاول اقناع نفسي بأهمية قراءته لا غير.

لا أدري ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع القرآن الكريم فلا يمكن أن يكون القرآن الكريم للقراءة فقط.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شكْوى

لحظة تأمل 🌜

غموض