ذكرياتنا تعود إلينا عندما نكبر وكلما تقدمنا في السن كلما تذكرنا أكثر وتتضح المشاهد أكثر فأكثر. عندما كنت صغيره كانت لدي الكثير من الهوايات والاهتمامات التي أحبها بل أعشقها... كنت أحب التلوين وكانت لدي لمسه مميزه في التلوين ومعظم الرسومات التي ألونها تلاقي اعجاب الجميع... كنت أحب الخياطة ودائماً كنت أخيط ملابس لدميتي وأحاول أن أخترع موديلات جديده لدميتي لتكون مميزه عن باقي الدمى... كنت أحب تجميع المعلومات والقصص من الجرائد والمجلات وخصصت لها كراسة لألصق عليها جميع القصص والمعلومات بطريقة جميلة وممتعه تجذب القارئ... ولكن من الذي حدث؟؟ في الحقيقة لا أدري ما الذي حدث فجأة تركت كل تلك الأشياء ولم أهتم بها... أتذكر ذلك اليوم الذي قررت فيه ترك جميع تلك الهوايات بحجة التركيز في دراستي بالرغم أنها كانت مصدر قوتي ويمكن أن تتحول إلى مشاريع تجارية في المستقبل... لا أدري كيف استطعت التوقف عن ممارسة هواياتي التي كنت أعشقها... لم أحاول الرجوع إليها وإنما ظلت ذكريات عالقة في ذاكرتي ولا زلت أحتفظ ببقايا تلك الهوايات ولكنني وضعتها في أعماق صندوق الذكريات... ولكنني الآن تعلمت الكثير، ...