حدائق الخَوض 🌿

هل هو قدرٌ أم قرار؟؟
تذكرت قائمة الأهداف التي كتبتها في ملف وورد منذ 3 أشهر، ثم نظرت إلى وضعي... أين أنا؟؟ ماذا فعلت أفقت من غفلتي... هل كان حلم؟؟ لا إنه الواقع
تذكرت علم الكيمياء التطبيقية الذي ودعته عند باب الجامعة وأنا أذرف الدموع... أصبحت الآن أشتاق إلى الروائح والألوان والخلطات والطبخات التي كنا نقوم بها في ذلك المختبر المتجمد، في ذلك المختبر تتحول الساعة إلى دقيقة والدقيقة إلى ثانية والثانية إلى لحظة، ولا نشعر بآلام القدمين إلا لحظة خروجنا من المختبر، تذكرت تلك الصور التي أخذناها لذلك المحلول الوردي الذي نحاول بكل ما أوتينا من قوة ألا يتعدى اللون الوردي الفاتح ولكننا دائماً ما نفشل في ذلك فيتحول لونه إلى اللون الوردي القاتم الذي نحبه بل لعلنا نتعمد لتحويلة إلى اللون الوردي القاتم لأنه الأجمل.
هناك في ذلك المختبر تتحول ساعات الانتظار إلى لقاء اجتماعي فيه أحكي لصديقتي كل ما يجول في خاطري فيه أشرح لرفيقة عمري ضغط الامتحانات والواجبات وأحياناً نخرج من المختبر في رحلة صغيرة في ربوع الجامعة أو نذهب لنحتسي الشاي أو القهوة بسكر زيادة من الآلة التي تبخل علينا أحياناً لكثرة الطلب عليها.