مدونة آلاء

لو قلت لكم أنني لا أحب الهدايا كثيراً.. لست من النوع الذي يعشق الهدايا.. لا أحب الهدايا العادية.. لا أحب الهدايا المرتبطة بمناسبة معينة أو انجاز معين.. بشكل عام لا أحب الهدايا.. لم أجرب تلك الهدايا من النوع الذي أحبه.. لأنني في الحقيقة لا أعلم ما الذي أحبه بالضبط؟ لا أحب الورد.. وخصوصاً الورد الأحمر.. لونه مؤلم جداً.. حاولت أن أحب الورد.. ولكنني لم أستطع ذلك..

قلبين صغيرين كلما اقتربا من بعضهما تتحدث قلوبهما على انفراد بالرغم أنهما يتحدثان بصوت عالٍ إلا أن الحديث الذي يدور بين قلبيهما يبقى سراً لا يستطيع أن يسمعه أحد حتى هم أنفسهم.. يحاولان تجاهل الموقف بالحديث عن أشياء مهمه ولكن دائماً ما تفضحهما تلك القلوب الصغيرة فتتبادل ذلك الحديث الخفي بين بعضهما البعض فيعرف كل واحدٍ منهما ما بداخل الآخر.. أصبح كل واحدٍ منهما يفهم الآخر دون أن يتحدث معه.. قلوبهما تتراقص فرحاً كلما اقتربا من بعضهما البعض.. ولكنها في نفس الوقت تتألم.. تخاف.. حائرة..  

اليوم ذهبت متاخرة بساعتين عن موعد طبيب الأسنان، كنت سعيدة جداً بهذا التأخير لم أشعر أبداً بالأسف عن هذا التأخير بالرغم أنه غير متعمد، كنت أخطط أنهم إذا سألوني عن سبب التأخير سأجيبهم أنني اليوم أريد أن أقلب الموازين ففي المرات السابقة كانت مواعيدهم غير دقيقة وغالباً ما أنتظر لمدة تزيد عن ساعة حتى يأتي دوري، عندما وصلت قالت لي الممرضة: ادخلي لا يوجد أحد عند الطبيب إنه دورك، فأصابتني صدمة ودخلت عند الطبيب وأنا أحاول اخفاء ضحكتني.